يلعب مدرب اي فريق دورا رئيسيا في تحديد المسار لتحقيق نتيجة ايجابية وبالتالي اكمال مشوار المنافسة وفق طموحات وتطلعات تأخذ بعين الاعتبار الواقع الفني للفريق مقارنة مع امكانات وقدرات الفرق الاخرى.
وبطبيعة الحال يتحمل المدير الفني او المدرب (الرجل الاول في الجهاز الفني) جانبا كبيرا من المسؤولية بحكم مهامه المتمثلة باختيار التشكيلة واجراء التبديلات واقتراح طريقة الاداء والنهج التكتيكي الذي من المفروض التزام اللاعبين به الى جانب الواجبات المحددة لكل لاعب وتعليمات الجهاز الفني.
وكثيرا ما كانت هناك مواجهات تمثلت المنافسة فيها بين مدربي الفريقين خاصة في ظل تقارب المستوى الفني وتقارب حظوظ الفوز الى حد كبير.
عموما، خلال الاسبوع السابع من مباريات دوري المناصير للمحترفين برزت مباراة البقعة والحسين على سطح الاحداث نسبة لدرجة قوة المواجهات،كما برز السوري عبد الرحمن ادريس مدرب البقعة بقراءته الناجحه لمجريات اللقاء الذي انتهى لمصلحة الاخير بهدفين نظيفين.
احداث الشوط الاول شهدت التزاما تكتيكيا من قبل الفريقين وحذرا شديدا في التنفيذ مع افضلية نسبية للبقعة دون تشكيل الخطورة وسط محدودية الفرص الحقيقية وتقارب في المستوى الفني وتشابه في الاداء، وفي الحصة الثانية دانت الافضلية في البداية للحسين المنتشي بفوزه على الوحدات في الاسبوع السادس الذي بدا افضل من ناحية الانضباط التكتيكي و الاستحواذ على الكرة والانتشار وفرض السيطرة على منطقة العمليات، وفي ظل الخيارات الفنية المتاحة امام مدربي الفريقين لجأ ادريس الى ورقة التبديل باشراك لاعب الوسط سامي ذيابات على حساب المهاجم احمد ابو الريش، ومن هنا كانت نقطة التحول بعدما تمكن الفريق من تضييق المساحات على لاعبي الحسين وايقاف خطورتهم الى جانب احداث فاعلية هجومية اثمرت عن هدفين لمحمد عبدالحليم خلال الدقائق العشر الاخيرة من زمن المباراة كشفا حسن تمركزه في الاول ومهارة خطف الكرة والتسديد بذكاء في الثاني.
نقلا عن الرأي الأردنية