بعشرين دقيقة سلتنا تهزم الهند وتتأهل للدور الثاني...
هكذا قدرنا أن نتابع منتخبنا واضعين أيدينا على قلوبنا.. وهكذا قدرنا أن يكون لنا في كل مباراة غصة.. لكن الغصة هذه المرة اعقبتها فرحة.. وهو المطلوب..
فالمنتخب السوري الذي نام في النصف الأول من مباراته الختامية في الدور الأول أمام نظيره الهندي وتوقع الكثيرون ان حلم التأهل للدور الثاني قد تبخر.. كانت الخيارات الأخرى بيد لاعبينا الذي قدموا أداء معاكسا لما قدموه في النصف الأول من المباراة.. مؤكدين نظرية أنه منتخب الأطوار المتقلبة.. والتقلبات المرعبة سواء لنا أو للآخرين..
المهم ان منتخبنا الذي خسر بأول ربعين وبفوارق وصلت أحيانا لـ (19) نقطة.. عرف كيف يعالج أخطائه الدفاعية.. ورغم ان المنتخب الهندي كان متميزا بالتسديد من خارج القوس إلا أن منتخبنا بدا المهام الدفاعية بإغلاق المنافذ من تحت السلة.. ليتسع بعدها بدفاع الزون إلى خارج القوس.. وبالتالي فالتسديد الهندي لاسيما في الربع الأخير كان خائبا وإفتقد للتركيز لاسيما بعد التعب الذي اصاب اللاعبين والضغط النفسي بعد الصحوة السورية التي نجحت عندما قامت بتسريع ريتم اللعب والإستفادة من خبرة ميشو الكبيرة سواء بالتسجيل أو بتحريك الفريق بمنتهى الحكمة والحنكة والخبرة.. وكذلك تألق بقية زملائه وكلا في مركزه.. فالتنويع الهجومي كان واضحا ومهما في المعادلة عبر طارق وعمر والعش ووليم وهاني وهابو والمجنس إيفان الذي قدم أفضل مبارياته في هذه البطولة.. فيما كانت التبديلات مدروسة وفعالة وفي وقتها.. لتكون الحصيلة إرتفاع مستوى التسجيل لفريقنا بعدما كان وسطي تسجيلة (65) نقطة في المباراتين السابقيتن.. ليقارب هذه المرة الثمانين نقطة.. مايعني أن سلتنا ماتزال تزخر بالمواهب الواعدة.. لتفوز بنتيجة (87 - 78) نقطة..
فوز منتخبنا كان الحل الوحيد لتأهله إلى الدور الثاني,, حيث تنتظره مهمة ليست سهلة أمام المنتخب الصيني,.. وبإنتظار صورة جديدة وأكثر إستقرارا...