ايقاف ممكن أن يصل الى خمس سنوات قد يطال عديد أعضاء اتحاد الكرة، وعقوبات مالية قريبة من بعض أعضاء اتحاد الكرة قد تصل كل منها الى 10 آلاف فرنك سويسري.
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في January 05 2021 22:12:23

المادة 4.19 من -قانون قواعد السلوك- اصدار العام 2019 الصادر عن لجنة النزاهة في الفيفا -الاصدار الأخير-

دائما ما نحاول في كل مانكتب وعند كل مناقشة رياضية الوصول الى خلاصة فيها صالح عام، ولأن رياضتنا جدلية بامتياز، نضطر غالباً الى الدخول في كل التفاصيل صغيرها وكبيرها، المنتخبات والدوري والتحكيم واللجان والمسابقات والفئات السنية والمشاركات الخارجية والعديد العديد من الجدليات التي من ضمنها وفي سياق الوصول الى الصالح العام، لابد لي من التنبيه الى جزئية غفل عنها أو يتغافل الكثيرون.

حيث يُطرح اليوم بشدة وعلى امتعاض كبير من عديد وسائل الاعلام الرياضية المحلية مسألة الازواجية في عمل عديد أعضاء اتحاد كرة القدم، طبعا وجودها مناف تماما لاي منطق، ازدواجية أساسها الاقصاء، تلك التي طورناها في رياضتنا الى تعددية حتى أمكننا أن ندرّسها، بل ونؤلف فيها الكتب والموسوعات.

لكن ماذا عن تضارب المصالح؟؟؟ وما موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم من هذه المسألة؟؟؟؟؟

يحاربها الاتحاد الدولي ياسادة بأشد العقوبات التي تطال الأفراد ممن تقع عليهم هذه الصفة، عقوبات مالية وايقاف لهم -للأفراد- عن ممارسة أي نشاط يرتبط بكرة القدم.

والنص كله تجدونه في لوائح الاتحاد الدولي للعبة، ماعمم بشكل رسمي في العام 2018 عن لجنة النزاهة في الاتحاد الدولي في نص واضح وصريح موجود في الموقع الالكتروني للمنظمة الدولية -قانون قواعد السلوك- ، -نرفق لكم رابطه في نهاية المادة-.

ليمنع الاتحاد الدولي -صراحةً- ويقف من خلال لوائحه بقوة في وجه تضارب المصالح والازدواجية في العمل لدى الاتحادات المحلية، حيث يقول نص المادة 19 من لائحة الأخلاق، حرفياً:

1- بأن لا يقوم الأشخاص الملتزمون بهذه اللائحة بأداء واجباتهم (على وجه الخصوص، التحضير أو المشاركة في اتخاذ القرار) في الحالات التي يكون فيها تأثير تضارب المصالح القائم أو المحتمل على هذا العمل، بحيث ينشأ تضارب في المصالح إذا كان الشخص المرتبط بهذه اللائحة لديه أو يبدو أن لديه مصالح ثانوية يمكن أن تؤثِّر على قدرته على أداء واجباته بنزاهة بطريقة مستقلة وهادفة، وكذلك تشمل المصالح الثانوية، على سبيل المثال لا الحصر، الحصول على أي ميزة ممكنة للأشخاص المرتبطين بهذه اللائحة بأنفسهم أو الأطراف ذات الصلة كما هو محدد في هذه اللائحة.

2- قبل أن يتم انتخابهم أو تعيينهم أو توظيفهم، يجب على الأشخاص الملتزمين بهذا القانون الكشف عن أي علاقات ومصالح قد تؤدي إلى حالات تضارب المصالح في سياق أنشطتهم المستقبلية.

3- أن لا يؤدي الأشخاص الملزمون بهذا القانون واجباتهم (ولا سيما التحضير أو المشاركة في اتخاذ قرار) في الحالات التي يكون فيها خطر تضارب المصالح قد يؤثّر على هذا العمل، بل يجب الكشف فوراً والإفصاح عن أي تعارض من هذا القبيل وإخطار المنظمة الرياضية التي يؤدي فيها الشخص المرتبط بهذه المدونة مهامه.

4- يعاقب على مخالفة هذه المادة بغرامة مناسبة لا تقل عن 10.000 فرنك سويسري، وكذلك الحظر عن المشاركة في أي نشاط متعلّق بكرة القدم لمدة أقصاها سنتان في الحالات الخطيرة و /أو في حالة التكرار، قد يتم أيضاً فرض حظر على المشاركة في أي نشاط متعلّق بكرة القدم لمدة أقصاها خمس سنوات.
ويُقصد هنا، ما قد يقع على الأفراد من عقوبات، وهنا مربط الفرس

فيما وفي نظرة سريعة على اتحاد كرتنا، نجد أن تضارب المصالح في العمل حاضر بقوة، بل ومتمكن للغاية حتى بات سمة لا يمكن تجاهلها، لنخالف بواقعنا التفرعات الثلاث الأولى عن البند ال19، في ضرب صريح للقوانين والأعراف الدولية، من رئيس الاتحاد الى بعض اعضاء الاتحاد وعديد عناصر اللجان الأساسية والفرعية....ليكون التفرع الرابع للمادة أمرآ لامفر منه كنتيجة منطقية لأي مطب مقبل...

عن كل ماسبق، كل ما يفصل بعض الأفراد في كرتنا عن عقوبة قانونية هو شرارة قد تضرب رياضنتا في أي لحظة، كتلك التي اشتعلت مع نهاية الموسم الفائت على هامش مباراة الطليعة وضيفه تشرين، والتي كان من الممكن أن تصعيداً منطقياً قد ينتج عنه قرار عن الفيفا بالعقوبات المالية على الأفراد أو ايقافهم ما قد يصل الى عامين أو خمس، ومصدرنا هنا نص الفيفا الواضح والصريح.

والحال ذاته ينطبق على الحادثة القبيحة التي رافقت مباراة حرجلة مع ضيفه جبلة التي شهدت ضرباً للحكم في مباراة رئيس أحد طرفيها عضو في اتحاد كرة القدم بالاضافة الى مناصب أخرى وأخرى وأخرى....

وفي السياق ذاته لابد من التنويه على حالة ازدواجية المناصب داخل الاتحاد من هيمنة على المهام واللجان في مخالفة للمنطق، والغريب هنا ان رئيس اتحاد كرة القدم العميد حاتم الغايب، صرّح في ظهوره الاعلامي على شاشة الاخبارية السورية عبر برنامج ون غول منذ ايام مع الزميل أنس ياغي وفي اطار تعقيبه على عدم استمرار عساف خليفة في منصبه كمدير للمنتخب أن الازدواجية في العمل امر غير مقبول، وعلى هذا الاساس وبهذه الحجة تم الاستغناء عن خدمات مدير المنتخب السيد عساف خليفة بصيغة عدم تجديد التعاقد.....

لا نطالب هنا بتنحي أحد عن اتحاد الكرة -ممن تتقاطع لديه ازدواجية المناصب مع تعارض المصالح- لكن نطالب بالاستغناء عن الازدواجية وتعدد المناصيب -في حالتي تضارب المصالح أو عدم تضاربها- والتخلي عن بعض المناصب لحساب أحدها، فالبلد مليء بالخبرات الشابة التي حان أوان الاستعانة بخدماتها والابتعاد عن سياسة الاقصاء والاستحواذ على المهام وما ينتج عن ذلك من تفرد بالقرار، كما هو حرص ودليل محبة ودعوة للابتعاد عن أي عقوبة قد تطال الافراد، وما القصد مما ذكر الا مساهمة في نشر الوعي الغائب كليا عن أركان الاتحاد، فالوقاية خير من عقوبة -تطال بعض الأفراد- قد تكون قريبة.

هي رسالة جديدة منّا الى اتحاد كرة القدم، نتمنى أن ترى الصدى الايجابي المطلوب....

رابط الكتيب الصادر عن لجنة النزاهة في الاتحاد الدولي -قانون قواعد السلوك- اصدار العام 2019 الاصدار الأخير، والحديث هنا عن المادة 19.


ليث بيرقدار - مدير الموقع / رئيس التحرير