عن كلاسيكو سوريا، أي مواجهات دورينا يمكننا أن نطلق عليها صفة الكلاسيكو.
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في October 28 2020 21:01:25


جدليات أم مسلمات...

ولأن الفوضى تنهش في كافة مفاصل رياضتنا تهنا وبتنا لا نفرق بينهما "بين الجدليات والمسلمات".

ولأنها الأقدار فقد شاءت ان تتتالى المواجهتان، ان يجمع الأسبوع الثاني من دورينا "اللا ممتاز" الاتحاد مع الكرامة، الجمعة على ملعب السابع من نيسان في حلب الشهباء، يليه لقاء الجيش مع الكرامة في حمص لحساب الجولة الثالثة من المسابقة.

لكن، أيهما كلاسيكو البلاد.

عن هذه الجدلية بالذات سأتحدث، الكلاسيكو بمسماه الجميل وصداه الواسع، أي اللقاءين هو كلاسيكو سوريا، أم هل من لقاء ثالث يمكن أن ينتزع هذا المسمى كلقاء الاتحاد مع الجيش مثلاً -وهذا ما كنت شخصيا أعتقده أثناء وقبل كتابة المادة-، وعلى ماذا يجب أن نعتمد لنمنح أحد اللقاءات هذه الصفة وهذا المسمى.

يشاع في السنوات الأخيرة أن مباراة الكرامة والاتحاد هي بالضبط ما نتحدث عنه، لا أفهم كيف يتجه العديد هذا الاتجاه وعلى ماذا اعتمدوا في ذلك.

نعم كانت لقاءات الفريقين تجذب أنظار دول الجوار في سنوات خلت، جماهيرياً واعلامياً وتنافسياً، لكن للكلاسيكو يا سادة مقومات عديدة لا تنطبق على مواجهة الفريقين ولا على طبيعتها و تاريخيتها وهذا الأهم.

فلنفصّل الحالة معاً، أكثر الفرق تتويجاً بلقب المسابقة الجيش والكرامة والاتحاد، فاز الجيش ببطولة الدوري 17 مرة وهو أكثر المتوجين بذهبها، يليه فريق الكرامة بثمانية ألقاب، يليه فريقه الاتحاد بست بطولات.
فريق الكرامة حلّ وصيفاً في اثني عشر مرة، ستة منها خلف الجيش وثلاث خلف الاتحاد، فيما الاتحاد فقد انتزع الوصافة في تسع مراسم، ثلاث منها خلف فريق الجيش ومثلها خلف الكرامة، أما الجيش فقد جاء وصيفاً في خمس مناسبات، واحدة منها خلف الكرامة.

لا يستغرق الأمر طويلا لبيان الحالة التنافسية بين الفريقين الجيش والكرامة أكثر الفرق تتويجاً بالبطولة مع ظهور واضح لحالة تنافسية على مستوى الوصافة التي يتصدر ترتيبها الكرامة باثني عشر مرة نصفها كما اسلفت كانت خلف الجيش بالذات.

وهذا تماماً ما يسري في كافة دول العالم، طبعاً مع التأكيد على شمول الحالة التنافسية على أكثر من حقبة زمنية "الحالة التي حضرت سابقاً بين الجيش والشرطة لكنها لم تتجدد مع تجدد السنوات فغاب الشرطة عن دوره الذي لعبه ذاك الوقت، ومات كلاسيكو زمان".

هو التاريخ يا سادة فرفقاً به وبمسلماته وبجدلياتنا، ولننتظر معاً حتى السادس من شهر نوفمبر المقبل موعد كلاسيكو كرتنا الحقيقي بين الجيش والكرامة.

ليث بيرقدار - مدير الموقع / رئيس التحرير