كشف الموقع الرسمي لنادي الظفرة الاماراتي وعلى لسان أحمد جزلان المزروعي، عضو مجلس إدارة نادي الظفرة والمدير التنفيذي للنادي، أن رحيل القويض عن تدريب الظفرة تم بالتراضي الكامل بين الطرفين، بعد أن وافق الشيخ سيف آل حامد على مطلب إدارة نادي الكرامة تقديرا لظروف الكرامة السوري، وللضغوط التي تمارس على إدارته، خاصة الجماهيرية من أجل عودة قويض، وقد تمنى الشيخ سيف آل حامد لقويض كل التوفيق في مهمته القادمة مع الكرامة.
وأضاف المزروعي أن أجواء من الحب والاحترام المتبادل والتقدير غلفت حفل وداع قويض الذي شارك فيه الجميع، من إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين، مشيراً إلى أن قويض ترك بصمة طيبة في النادي من خلال الفترة التي قضاها، سواء كانت بصمة فنية أو نفسية، حيث يكن له الجميع كل احترام وتقدير.
وقبل عودته يوم امس إلى ارض الوطن، ومن المطار قبل السفر مباشرة اكد القويض أنه لن ينسى الفترة التي قضاها مع نادي الظفرة، وأنه لم يكن يتوقع أن تكون ردة فعله بهذا الشكل الموثر للغاية والذي لم يعهده في حياته، وأنه أمام فرط الحب الذي لمسه من الجميع، سواء إدارة أو لاعبين أو حتى العمال بالنادي، لم يتمالك نفسه من البكاء، مشيراً إلى تلبيته لنداء ناديه الكرامة واستجابته للضغوط التي مورست عليه في الفترة الأخيرة، على كافة الأصعدة، خاصة الجماهيرية، كانت السبب وراء قرار العودة، ولولا ذلك لما فكر في ترك الظفرة، الذي شهد فترة ثرية من مشواره التدريبي.
وأعرب قويض عن بالغ شكره للشيخ سيف آل حامد رئيس نادي الظفرة الذي أحاطه بكل الدعم والرعاية، وأنه لولم يوافق الشيخ على عودته إلى الكرامة من جديد، لما ترك الظفرة، احتراما لكلمته، وتقديراً لموقف النادي الذي لاقى فيه كل ترحاب وعون ومساعدة، سواء من مجلس الإدارة أو من الجهاز المعاون أو من اللاعبين
وأشار إلى أن كل الأمور تمت بتفاهم كامل وتقدير من كلا الطرفين للطرف الآخر، وأن تكريم الشيخ سيف آل حامد له،بتسليمه درع النادي، كان أيضا من المواقف بالغة التأثير، ليعود إلى بلاده، محملا بمشهد من الحب الجارف لشعب الإمارات ولنادي الظفرة
وعن التوقيت الذي ترك فيه الفريق، وهل من الممكن أن تكون له انعكاساته على الفريق، استبعد قويض ذلك، مؤكداً أن الفترة التي تفصل الفريق عن استئناف الدوري، والتي تربو عن 40 يوماً، تعد كافية للتعاقد مع مدرب جديد، يتمكن من التأقلم مع الفريق وقيادته للطموحات المرجوة، وهي فترة - حسب تأكيده - تفوق الفترة التي كانت تفصله عن انطلاقة الدوري عند تسلمه المهمة، حيث تعاقد مع فرسان الغربية قبل أسبوع تقريباً من انطلاقة المسابقة. وأشار محمد قويض إلى أن اللقاء بين وفد نادي الكرامة ومجلس إدارة الظفرة كان إيجابيا للغاية، وشهد اتفاق توأمة بين الناديين، حيث دعا وفد الكرامة فريق الظفرة لإقامة معسكرات بسوريا، كما وجه الظفراوية دعوة مماثلة للفريق السوري، موكداً أنه لولا التفهم الكامل وسعة الصدر من مسؤولي الظفرة ما تم التوصل إلى اتفاق كهذا، وأنه سيظل ممتنا للظفرة، لمواقفه التي تواصلت منذ قدومه إلى الإمارات وحتى رحيله عن النادي
كما أعرب محمد قويض عن شكره البالغ للإعلام الذي ساند الظفرة طوال الفترة السابقة، مشيرا إلى أن هذه المساندة كانت لها انعكاساتها على الفريق، في زمن أصبح العالم فيه مفتوحا، وأصبح الإعلام شريكا أصيلا في كل ما يحدث على الساحة، مشيرا إلى أن هذه المكاشفة، تكون مفيدة وتضع أي فريق أمام مسؤولياته
وعن توقعاته لفريق الظفرة بعد الفترة التي قضاها معه، أكد محمد قويض أن الظفرة فريق كبير، وهو مؤهل لتحقيق طموحات جماهيره وإداراته، وأن كل ما يحتاجه هو الدعم بلاعبين أجنبيين على مستوى عال ويتميزان بالطول ليكونا في الهجوم بجوار حسين سهيل، وعندها سيتغير شكل الفريق تماما وسيتمكن من الوصول إلى أهدافه، مشيرا إلى أن مشكلة الفريق التي أفرزتها الفترة السابقة، تمثلت في ضعف مستوى الأجانب بشكل لافت، أما بالنسبة للاعبين المواطنين، فيمكن القول إنه لا توجد مشكلة في هذا الصدد
الخميس 18 أبريل 2024
